• الأميرة عبير بنت فيصل تزور "صنعتي 2017" وتشيد بدوره في تعزيز ثقافة العمل الحر

    20/12/2017


    المعرض يواصل استقباله للزوار حتى الجمعة القادم
    الأميرة عبير بنت فيصل تزور "صنعتي 2017" وتشيد بدوره في تعزيز ثقافة العمل الحر

     


    زارت الأميرة عبير  بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية معرض الأسر المنتجة " صنعتي 2017" ، وقامت بجولة بين أجنحة وأركان المعرض، وأثنت على ما به من تنسيق وترتيب وحُسن استغلال لمساحاته وتنوع في معروضاته، وأبدت إعجابها بركن التاجر الصغير والفكرة التي تحاول عرفة الشرقية إيصالها من خلاله.
    وأشادت سموّها بالمعرض ورسالته التي تتوافق مع رسالة مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية في تحفيز القطاع العام والخاص والخيري على التكامل وبناء المبادرات والنشاطات التي تعزز المسؤولية وذلك بتنمية وتطوير الأسر المنتجة لإكسابها المهارات اللازمة مهنيًا وإداريًا وتسويقيًا، منوهة إلى أهميته في ترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات والعمل الحر بأن يكونوا منُتجين للوظائف وتشجيعهم على خوض غمار المجالات الاقتصادية.
    من جهة أخرى عبّرن المشاركات من الأسر المنتجة في معرض صنعتي 2017م، الذي تنُظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة معارض الظهران إكسبو الدولية، عن سعادتهن بانعقاد المعرض للسنة الثالثة على التوالي، وعلى ما يشهده من تحديث وتطوير في كل عام ، وأثنين على ترتيب وتنسيق واتساع مساحاته وسهولة الحركة بداخله، مؤكدين أنه أصبح مسعى وهدف لكل الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية للمشاركة فيه.
    ويواصل صنعتي 2017م استقباله للزوار  حتى يوم الجمعة القادم من الساعة الرابعة حتى العاشرة مساءً، ضمن أجواء جميلة يملئها البهجة والسرور بخاصة للأطفال، حيث حرصت الغرفة على توفير ركن خاص لهم ( حديقة الطفل) يمارسون فيه هواياتهم المفضلة.
    استثمار المهارات
    وقد جاء معرض العام مُقسمًا إلى أربعة أجنحة ما بين الحرف والأعمال اليدوية والديكور والمأكولات والقهوة والبهارات وبين الأزياء والعطور وجناح التاجر أو الحرفي الصغير، الذي استحدثته الغرفة في نسخة العام الماضي من المعرض ويضم العام الحالي قرابة الـ30 تاجر صغير ، ويأخذنا إلى عالم من الإبداعات والمهارات لا تتجاوز أعمارهم الـ14 عامًا، التي في حال رعايتها والاهتمام بها وتوجيهها بطريقة صحيحة يكونوا من رواد أعمال المستقبل، فهناك من يعرض من خلال ركنه رسوماته للأشخاص بالقلم الرصاص وهناك من تُقدمن الحلويات بطرق مُبتكرة، مؤكدين غالبيتهم على أن لدعم الأب والأم الدور الأكبر في استثمار مواهبهم، وأنهم فريحين بمشاركتهم في المعرض وقيامهم ببيع ما ينتجونه للزوار مباشرة.
    حفظ التراث
    ومن ضمن الأجنحة التي حظيت بإقبال كبير من زوار اليوم الأول، جناح الحرف والأعمال اليدوية والديكور، وهو يقع بالجانب الأيمن من المعرض، ويضم بين جنباته العديد من الأركان المُتخصصة في الأعمال اليدوية والديكور، مثل: ركن إبداعاتي الشعبية للفنانة التشكيلية ليلى النافع، التي تحاول تقديم التراث الشعبي بصورة مُغايرة وحديثة، وذلك من  خلال مزجها المنتجات الشعبية القديمة بالمنتجات الحديثة في لوحة واحدة، وهو ما يُلاقي إعجابًا كبيرًا من قبل زوارها بخاصة مُحبي الأعمال التراثية، لأن ما تُقدمه يُعبر عن روح التراث بأصالته ويحفظ في الوقت نفسه استمراريته عبر الأجيال، وهو ما أكده أحد الزوار بأن حالة المزج التي توفرها لوحات ومنتجات الفنانة ليلي النافع، يحفظ التراث من الاندثار في عيون الأجيال الجديدة.
    ومن جانبها، أشارت النافع، إلى أن لديها حالة من الشغف بالتراث، وهو ما يدفعها إلى التعمق فيه والعمل على تحديثه دون التأثير على أصالته، وأنها استمدت فكرتها هذه من أغراض جدتها القديمة، وأنها لاقت دعمًا كبيرًا لاستمرارها في تطوير فكرتها من قبل أولادها وأهلها، وهي حاليًا تتوسع في إنتاجها من المنزل، متمنيةً تحقيق حِلمها في عمل قرية تراثية شاملة.
    إصرار وعزم
    فيما تنقلنا صاحبة ركن خزف ود، إلى حالة من الإصرار والعزم على مواصلة المسيرة في ريادة الأعمال وتحقيق حُلمها بالتوسع في إنتاجها ومنتجاتها من الخزف بتنويع تشكيلاته، قائلةً: إنها بدأت مشروعها منذ عام تقريبًا وأنها تسعى إلى تنويع تصميماتها وتحديث طُرق تسويقها، لافتًا إلى حرصها على إخراج منتجاتها بشكل لائق لإيمانها بأن جودة المنتج على أهميته لا يكفي فلابد من وجود عوامل أخرى تتعلق بجودة التسويق وتقديم المنتج بصورته النهائية.

    مصنع للصابون العضوي
    وأبدت من جهتها، صاحبة ركن جنى الفاروق للصابون الطبيعي، سعادتها الغامرة بالمعرض والمساعدة الفورية التي يُقدمها القائمين عليه وكذلك بفكرته، كونه يُحقق الاتصال المباشر بينها وبين جمهورها من الزوار للتعرف على منتجاتها وطرقة صناعتها لها، مشيرةً إلى أنها تنتج كافة أنواع الصابون العضوي، فهي تعمل - بحسب قولها - على أن تكون موادها الخام المُستخدمة سواء من الزيوت أو النباتات أو الألبان عضوية بنسبة 100%، فالنباتات المستخدمة تكون مزروعة تحت إشرافها وعلى ايديها وأيضًا الحليب المُستخدم يُستخلص من حيوانات تُشرف هي على تربيتها وتتغذى غذاءً عضويًا، أما الزيوت فتكون أصلية، متمنيةً بالتوسع أكثر في إنتاجها وأن يكون لمنتجاتها من الصابون علامة مميزة.
    ومن جهتها،
    إعجاب المستهلكين
    وقالت صاحبة، ركن رشة عطر، أنها ممتنة لمعرض صنعتي بإتاحة الفرصة لها لعرض منتجاتها من العطور وتعريف الجمهور بتركيباتها العطرية، مؤكدةً، أن صناعة العطور  على صعوبتها في الوصول للعطر المناسب الذي ينال إعجاب المستهلكين، إلا أنها صناعة ممتعة وذات حس عالي في استخلاص العطور المتميزة، وهو ذاته ما أشارت إليه صاحبة ركن سحاب العطور، بأن العطور رغم ما تحتاجه من حرفية عالية في تصنيعها فهي تُشعرها بقيمة ذاتها وقدرتها على النجاح عندما تتوصل إلى عطر يُعجب جمهورها، مبديةً إعجابها بالمعرض وإنها سواء باعت منتجها أو لا، يكفي أنه عرّفها بالجمهور وساعدها في التواصل المباشر مع المشترين.
    فترة إقامته
    وفي سياق متصل، أبدى زوار اليوم الأول إعجابهم بمعرض العام لاسيما من ناحية اتساع مساحاته وتنظيم الأركان، فيقول أحد الزوار أنه حرص على زيارة النسختين السابقتين من المعرض، وأنه يشهد تحديث وتطوير مستمر، مهنئًا الغرفة على دورها في إنجاز المعرض وإخراجه بهذه الصورة ، متمنيًا استمرار إطلاقه والتوسع في أركانه وتمديد فترة إقامته.
     فيما أثنى زائر آخر  على منتجات الأسر المنتجة وعلى حرصها في إخراج منتجاتها بصورة احترافي، مشيرًا إلى أنه كثيرًا ما يشتري من الأسر المنتجة بخاصة المأكولات وخلطات القهوة، وأكدت، عالية محمد، على أن المعرض يلبي كافة احتياجاتها من مأكولات ومشروبات وملابس وأعمال ديكور وغيرها، لافتةً إلى إعجابها الخاص بجناح الأزياء والملابس والخياطة بما يضمه -بحسب تعبيرها - مبدعات في هذا الأمر، وأنها حرصت على الشراء منه، فضلاً عن إعجابها بحديقة الطفل كيف أمتعت طفليها وفي الوقت نفسه منحتها حرية التجول في المعرض وشراء احتياجاتها بأريحية كبيرة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية